نهنئ الأمة الإسلامیة کافة بمیلاد الإمام المهدی المنتظر (عجل الله تعالی فرجه الشریف)
نتقدم إلی الأمة الإسلامیة و المرجعیة الدینیة الرشیدة و الحوزة العلمیة و العتبة العلویة المقدسة و عموم أهالی النجف الأشرف بأسمی آیات التهانی و التبریکات بمناسبة ذکری میلاد صاحب العصر و الزمان الإمام المهدی المنتظر (عجل الله تعالی فرجه الشریف) فی الخامس عشر من شعبان المعظم. و من المؤکد إن الإحتفال بهذه الذکری العطرة تفتح آفاقاً رحبة أمام أبناء البشریة کافة تؤدی جمیعها إلی التفاؤل و الأمل الکبیر بقرب یوم الخلاص و الإنعتاق من الظلم و الطغیان و الإستکبار و إنبلاج فجر التحرر و الإزدهار و الأمان فی هذا العالم الذی یعانی من أنواع القهر و الضیاع و فقدان بوصلة الحق و العدالة.
نتقدم إلی الأمة الإسلامیة و المرجعیة الدینیة الرشیدة و الحوزة العلمیة و العتبة العلویة المقدسة و عموم أهالی النجف الأشرف بأسمی آیات التهانی و التبریکات بمناسبة ذکری میلاد صاحب العصر و الزمان الإمام المهدی المنتظر (عجل الله تعالی فرجه الشریف) فی الخامس عشر من شعبان المعظم. و من المؤکد إن الإحتفال بهذه الذکری العطرة تفتح آفاقاً رحبة أمام أبناء البشریة کافة تؤدی جمیعها إلی التفاؤل و الأمل الکبیر بقرب یوم الخلاص و الإنعتاق من الظلم و الطغیان و الإستکبار و إنبلاج فجر التحرر و الإزدهار و الأمان فی هذا العالم الذی یعانی من أنواع القهر و الضیاع و فقدان بوصلة الحق و العدالة.
من المعروف إن الملایین من أتباع مدرسة آل البیت علیهم السلام یستذکرون هذه المناسبة الکریمة عبر الإجتماع فی مدینة کربلاء المقدسة و زیارة مرقد سید الشهداء الإمام الحسین (علیه السلام) و هو تحرک له دلالات واضحة تؤکد التلازم الوثیق بین هذین الإمامین العظیمین اللذین یعتمدان منهاج النهضة الشاملة سبیلاً لإعادة الأمور إلی نصابها و تطهیر الأرض کلها من الدنس و الإستبداد و الإنحراف.
لقد جاءت ثورة سبط الرسول الأکرم، الإمام الحسین بن علی بن أبی طالب (علیه السلام) لتأسیس مبدأ مقاومة الإعوجاج الفکری العقائدی و الأخلاقی الذی إستولی علی الأمة الإسلامیة و هی مازالت فتیة علی إستیعاب رسالة السماء و ثوابت الدین الحنیف و القرآن المجید. أما الثورة المهدویة الکبری فإنها ستأتی لتطهیر الأرض و الإنسان و القیم الإیمانیة من أشکال الزیغ و التضلیل و الغوایة، و هی بذلک إستکمال لما أورثه الإمام الحسین الشهید یوم خرج علی طاغیة زمانه الذی فرط بالدین و العقائد و الرسالة المحمدیة الشریفة بأبشع صورة مستخدماً لغة الحدید و النار لإرهاب المجتمع الإسلامی و الإستهانة بالمقدسات و الحرمات فضلاً عن إستباحته دماء ذریة رسول الله محمد بن عبدالله ( صلی الله علیه و آله و سلم) و أبناء سید الأوصیاء الإمام علی ابن أبی طالب (علیه السلام) .
إننا و نحن فی جوار فی مرقد أمیر المؤمنین و مولی الموحدین الإمام علی (علیه الصلاة و السلام) فی النجف الأشرف یغمرنا الأمل و الغبطة و الفخر لأننا ننعم بنسائم الکوفة مرکز حکومة الإمام المهدی علیه السلام و فی ذلک إشعار ربانی إلی کرامة و هیبة هذه المدینة المشرفة التی ستکون منطلقاً للإصلاح العام و إقرار العدل و المساواة و تحریر الإنسانیة کافة فی العالم أجمع. و لا نشک قید أنملة فی أن إنتشار الصحوة الإسلامیة الواعیة و تنامی قوی جبهة المقاومة و الصمود فی المنطقة بل فی العالم الإسلامیبأسره یثبتان حقیقة واحدة و هی إن الأمة الإسلامیة الیوم أمضی قدرة و استعداداً و جهوزیة لتلبیة نداء قائم آل محمد (عج) و هی مهیأة لإقتحام أصعب التحدیات و المصاعب فی سبیل إقامة شرع الله سبحانه و تعالی و تقویم المسیرة الإیمانیة بخطی مؤمنة و واثقة بتحقق الوعد الإلهی.
قال تعالی ( و نرید أن نمن علی الذین استضعفوا فی الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثین)
و آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمین.
السید رضی الدین الکاظمی المازندرانی
القنصل العام للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة
النجف الأشرف